كذب أهل مصر
تقابل شخصاً جديداً، تقول له اسمك وتسمع اسمه فيسألك من أين أنت؟ "مصر" تقولها وأنت متخيلاً وجه السيد الرئيس البلبيسي جنباً إلى جنب مع مؤخرة عماد الكبير، ترددها وأنت متخيلاً ميدان التحرير يوم موقعة الجمل، تهتف باسم موطنك وتشعر بألم في ظهرك من تلك الحديدة التي أصابت كل ميكروباص كعدوى فيروس وبائي .. أنت لا ترى الأهرامات بل أكوام القمامة، لا تتخيل وادي الملوك بل مقابر من ماتوا في سبيل حرية واهمة، لا تسمع ضحكات السياح الروس في شرم الشيخ بل نحيب الغارمات في المحاكم، لا تتصور سهرات في بارات مصر الجديدة بل تلك الشابة التي أمسك شاب بصدرها أمامك فأشحت نظرك لأنك لا تستطيع أن تتصدى لأربع شباب وحدك. تقولها بدون مشاعر أو حماس "مصر" كانت سجن لك حتى استطعت الهروب. لقد تعبت كثيراً وسهرت الليالي حتى تمكنت من القدوم لماما أميريكا. موطنك كان عقاباً وأنت الآن تنعم بالمكافأة بعدما دفعت الثمن للدولة، مثل أي مجرم في أي نظام. ويحدث ما لا يخطر ببالك .. كل مرة لا تتوقعه وفي كل مرة تتلقى ذات الرد " كوول" ما دهى هؤلاء المغفلون؟ ما هو "الكوول" في م