نسمة أمل عند سفح الهاوية
كان مساء الرابع عشر من أغسطس 2014، كان خميساً. كنت قد وصلت حديثاً لمدينة لوس أنجلوس البرّاقة بولاية كاليفورنيا. كنت تائهاً في الأيام الأولى لا أدرى أين أنا أو ماذا أفعل بحياتي. إنها صفحة جديدة فقلت لنفسي أنه يمكنني أن أنسى كل شئ وأبدأ من جديد. لا يعرفني أحد هنا، فشخصيتي ورقة بيضاء، بل شفافة! يمكنني كتابة ما أريد، أو رسم ما أريد بأي لون أشاء. طالما كنت إنساناً ملتزماً محافظاً، فلأغيّر ذلك وأصبح لعوباً، لن يشك أحداً للحظة إنني لم أكن لعوباً طوال حياتي. طالماً كنت حاداً وصريحاً، فلأحترف الكذب والمجاملة ليحبني الناس. كنت سميناً جداً، فلأصبح مدمناً للصالات الرياضية ورمزاً للياقة البدنية والطعام الصحي. كان شعري طويلاً وذقني كانت حليقة، حسناً، هيا نعكس هذا، من اليوم أنا حليق الرأس كثيف الذقن. لم أرتدي ألواناً زاهية في حياتي، سأرمي كل ملابسي وأرتدي الأحمر والأزرق .. نفساً عميقاً .. أحتاج أن أهدأ قليلاً .. كل هذه الأفكار كانت تراودني في الطائرة في الثامن والتاسع من أغسطس .. ليس هذا ما أريد التحدث عنه، فلنعود ليوم الخميس الرابع عشر. الأسبوع الأول كان سريعاً جداً، لم أستلم غرفتي ح