أنا أسامحك يا صافيناز - قصة قصيرة
طرااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ فتح الواد ميدو باب المحل بصخب عالي كعادته، عكّر علىّ مزاجي الصباحي الجميل على غير عادتي .. دخلت أشعة الشمس المكان و ملأته بدفء و حرارة لم تستمر بعد أن استقر التكييف على درجة الحرارة المبينة على جهاز التحكم المتهتك .. بدأ ميدو برنامجه الصباحي بكنس الأتربة ثم مسح الأرضية و رش المياه غير المبرر أمام واجهة المحل ، أتقن عمله اليوم بسبب ما حدث البارحة حين اشتكى زبون من وجود أتربة في الدلو الذي أمسك به ليشتريه ، مما دفع الأستاذ توفيق لتهزيق ميدو تهزيقة معتبرة تتكرر من الحين للآخر .. فلم يهملني اليوم و أخذ يضربني بلطف بقطعة من القماش البرتقالي .. مممممم … أنا الآن في غاية من الانتعاش بعد أن تخلصت من كل هذه الأتربة ، يا إلهي ، من أين تأتي كل هذه الأتربة ؟! … صباح كله خير إن شاء الله. دخلت البت عواطف المحل وهي تبتسم ابتسامة من يذهب للتصيد من أجل متعته الشخصية ، وهي ابتسامة لا توحي من قريب أو بعيد بمهمتها الحالية ، وهي شراء ذراع خشبية للمكنسة بعد أن انكسرت القديمة بالأمس .. مدام إيمان مصابة بحالة من الوسواس القهري بأن الأتربة في المن